لفت عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب قبلان قبلان، إلى أنّ "من خلال ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وحرب إبادة في فلسطين ولبنان، وهو ما يؤكّد بما لا يقبل الشّكّ قول الإمام السيّد موسى الصدر إنّ إسرائيل هي الشّرّ المطلق، وهو قول لم يسبقه قول ولا بعده قول، حيال هذا العدو الّذي يجب ألّا ندير له الظهر؛ وإلّا لكنّا قد هُزمنا كما هزم الآخرون".
وأشار، خلال مهرجان تأبيني أُقيم في النّادي الحسيني لبلدة القصيبة قضاء النبطية، إلى أنّ "هذا العدو يقتل ويذبح، ولا يمكن ولا يجوز أن يُدار له ظهر كما يريد البعض"، مؤكّدًا أنّ "ما نقوم به هو دفاع عن أرضنا ووطننا، ولكلّ المحبطين والمشكّكين الّذين يتشدّقون بشعارات ليست بمحلّها ولا بتوقيتها، نقول: سنبقى ملتزمين بثوابت الإمام الصّدر بأنّ إسرائيل هي الشّرّ المطلق".
وتوجّه قبلان إلى "شركائنا في الدّاخل"، قائلًا: "لا نريد سوى أن يسود منطق الاخوة والمواطنيّة، وألّا يقدّم أحد ذرائع للعدو للتسلّل إلى الدّاخل من خلالها، من خلال شعارات أو مواقف. إنّ هذا العدو عدوّ للإنسانّية ولكلّ الرّسل"، مركّزًا على أنّه "لو ذهبت إسرائيل لأيّ منطقة لبنانيّة، سنكون فدائيّون للدّفاع عنها، وسنكون بالمرصاد لها، والمطلوب عدم تقديم الذّرائع لهذا العدو بما يمكّنه من النّفاذ إلى وحدتنا وسلامة أهلنا وسيادتنا".
وشدّد على أنّ "المطلوب وحدة وطنيّة صلبة في مواجهة العدو الّذي خبره الجميع في لبنان، وهو كان ولا يزال رأس الفتنة، فالرّهان عليه رهان خاسر. تعالوا إلى تفاهم وتلاق من أجل مواجهة هذا العدو بموقف وطني واحد، ولنجلس على طاولة واحدة من أجل إخراج البلد من الأخطار الّتي تهدّده، وفي مقدّمها انتخاب رئيس للجمهوريّة يعيد انتظام الحياة الدّستوريّة وثقة اللّبنانيّين بوطنهم".
كما أضاف: "تعالوا لنتلاقى ونتوافق حول كيفيّة إنقاذ البلد، فكلّ مواطن يدفع ثمنًا باهظًا جرّاء تراكم الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والصحيّة، وهي أزمات كلّها تحتاج إلى علاج، والعلاج مسؤوليّة الجميع من دون استثناء"، معلنًا أنّ "بالرّغم من كلّ تلك الأزمات، لن نغمض أعيننا عن هذا العدو، ولن نتراجع عن مجابهة كلّ مخطّطاته العدوانيّة والفتنويّة والإرهابيّة".